إنطلاق ندوة التوعية بمرض ألزهايمر واحدث طرق الإكتشاف المبكر
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر التوعية بمرض ألزهايمر وأحدث طرق إكتشافه المبكر برعاية مركز مصر للآشعة بمناسبة اليوم العالمى للألزهايمر وبحضور نخبة من أكبر اطباء الآشعة التداخلية فى مصر والشرق الأوسط على رأسهم أ.د. أحمد الدرى، أ.د محمد أبو الهدي، أ.د.وحيد طنطاوى وأ.د/أحمد منيب.
أدار الندوة أ.د.ياسر عبدالعظيم استاذ أشعة الجهاز العصبى بطب عين شمس الذى صرح أن هذا المرض الذي ظل مبهماً لفترة طويلة يتمثل بإصابة الجهاز العصبي بتلف للخلايا ويتطور تدريجياً نتيجة حدوث ضمور في خلايا المخ السليمة، مما يؤدي إلى تدهور في الذاكرة والقدرات العقلية/الذهنية، لذلك يعد مرض الألزهايمر من أكثر الأسباب التي تؤدي لما يسمى بالخرف، أو تدهور الوظائف المخية مع تقدم السن.
وأضاف د. عبد العظيم أن من اسباب الاصابة, التقدم بالسن حيث تزيد احتمالية الإصابة بالألزهايمر بين الأفراد الذين تعدّت أعمارهم سن الخامسة والسّتين، ويصيب حوالي خمسين بالمئة ممن تعدت أعمارهم الخامسة والثمانين عاماً، ويرجع ذلك إلى ترسّب بعض البروتينات النشوية في الخلايا العصبية التي تكوّن مركز الذاكرة بالتزامن مع تقدم العمر، فينتج عن ذلك حدوث خلل في وظائف تلك الخلايا.
وهناك أسباب وراثية أيضا، حيث ينتج هذا المرض من حدوث تفاعل بين العوامل الجينية وغير الجينية، مما يزيد خطر احتمالية الإصابة بالمرض عند الأشخاص الحاملين لجيناته إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف أكثر من غيرهم.
وأضاف د. ياسر عبد العظيم أن أمراض الأوعية الدموية لا سيّما الأمراض المؤثّرة على الأوعية الدموية الموجودة في المخ لها دور في الإصابة بالمرض، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ العوامل التي ترفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب بمختلف أنواعها كارتفاع الكولسترول أو ضغط الدم الذي يرفع احتمالية الإصابة بالألزهايمر.. وضربات الرأس تزيد احتمالية حدوث المرض عند الأشخاص الذين يتعرضون لإصابات دماغية بشكل كبير، كما هو الحال مع لاعبي رياضة الملاكمة.
كما أوضح أ.د.ياسر عبد العظيم ان" حسب الإحصائيات العالمية يوجد ما يقرب من 47 مليون مريض الزهايمر فى العالم، وأن مصر بها 300 ألف مصرى مصاب بالألزهايمر.كما إنه من المتوقع عام 2030 أن تزيد النسبة إلى 75 مليون مريض فى العالم ، وبحلول عام 2050 سيصل إلى 132 مليون مريض، واثبتت الإحصائيات أن 70 % من مرضى الخرف سيكونون من البلدان النامية، وذلك لزيادة تعداد السكان وتحسن الخدمات المقدمة، مما يؤدى إلى الزيادة فى عمر الشخص.
و تابع قائلا أننا نتحدث عن نسب ضخمة ستواجه خطر الإصابة بالألزهايمر وهى ليست بقليلة ابدآ ,لذا للحد من زيادة عدد المصابين بهذا المرض يجب علينا توخى الحذر والوقاية وهنا تكمن اهمية الاكتشاف المبكر لمرض الزهايمر فعادة نحن فى مصر نكتشف الالزهايمر فى مراحله المتأخرة.
وشرح د. ياسر أنه حدثت طفرة فى تطور اساليب اكتشاف مرض الزهايمر فى الآونة الأخيرة باستخدام جهاز الرنين المغناطيسى خاصة تقنية الرنين المغناطيسى الوظيفى (Functional MRI) الذي يقيس كفاءة المراكز الحيوية في المخ، ويمكننا من معرفة احتمالية الاصابة بمرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض بفترة كبيره كما انها بالدقة التى تمكننا من معرفة طريقة مهاجمته للمصاب المحتمل اذا كان الالزهايمر شرس بمعنى تطور مراحله سريعا فى مدة لا تزيد عن السنتين او كان الزهايمراعتياديآ بمعنى تطور مراحله تدريجيآ على مدى قد يصل لعشرين عامآ.
وفى سياق متصل اوضح د.ياسر ان مراحل تطور اعراض مرض الزهايمر ثلاث مراحل، وتتباين الأعراض التي يعاني منها المريض في كل مرحلة على النحو الآتي: ينسى المريض مواعيده بشكل واضح، ثمّ تزداد حدّة النسيان؛ فيبدأ المريض بترديد جمل وكلمات لا تحمل معنى، إلى جانب نسيانه لعدد من الكلمات المعروفة بالنسبة له.
في المرحلة الثانية لا يستطيع المريض إنجاز مهام بسيطة مثل: فكّ أزرار القميص، كما يلاقي صعوبة في فهم الكلمات، لذا فإنّه كثيراً ما يصاب بنوبات من الإحباط والغضب أيضاً.
تعتبر المرحلة الثالثة الأكثر صعوبة؛ إذ يعجز المريض عن القيام بأيّ مهمة لوحده، فيحتاج لمساعدة الآخرين في كل شيء، حتى في الذهاب إلى دورة المياه.
أما عن الوقاية من مرض الزهايمر اشار د.ياسر الى أنّه من الممكن تقليل خطر الإصابة باتباع الأمور الآتية: معالجة ارتفاع كولسترول الدم. السيطرة على ضغط الدم المرتفع. تقليل الوزن. التحكم في معدّل سكر الدم. النشاط والتفاعل الاجتماعي. ممارسة الأنشطة البدنية. تحفيز العقل بتعلم لغات جديدة ومهارات جديدة، من خلال لعب تحفيز المخ، والألغاز، وألعاب الكلمات المتقاطعة. وتناول الأكل الصحي الذي لا يحتوي على نسبة عالية من الدهون ومنع التدخين.