”المفتى”:القوامة بالإسلام ليست سلطة عليا فى يد الرجل لإلغاء شخصية المرأة

الدكتور شوقى علام
الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية
قال الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية- أن التكليف الشرعى للرجل والمرأة ساوى بينهما فى الحقوق والواجبات باستثناء بعض الأمور الخاصة بالمرأة، موضحا أن قضية القوامة فهمت فهمًا خاطئًا من قبل المرأة والرجل، مشيرا إلي أن الحقوق المترتبة بين الزوجين يغلب عليها الطابع الأخلاقي، لأن العلاقة بين الزوجين لا يستطيع أن يضبطها القانون، لكن الأخلاق هى من تضبطها.
واضاف "المفتى"خلال تصريحاته اليوم، أن القوامة ليست سلطة عليا فى يد الرجل يترتب عليها إلغاء شخصية المرأة فى البيت، بل تحقق مصلحة الأسرة عندما يدير الزوج بها الأسرة إدارة حسنة بعيدًا عن الرعونة والتسلط.
وتابع أن القيِّم – وهو الرجل - هو من يدير مصالح البيت إدارة جيدة وحسنة بما يحقق المصلحة للأسرة جميعًا، فهو يرعى البيت ويديره بمنطق الحكمة وليس التسلط والرعونة، وإذا فهمنا القوامة بهذا المعنى لا يمكن أن يُفهم منها إلغاء شخصية المرأة.
واستشهد بمعاملة النبى صلى الله عليه وسلم لأهل بيته، وكيف أنها كانت علاقة تعاون ورحمة ومودة، حيث كان صلى الله عليه وسلم مشاركًا أهل بيته فى العمل المنزلى ولم يلغ شخصية المرأة، فخرج من بيت النبوة أمهات المؤمنين الذين ملئوا الدنيا علمًا وفضلاً.
وقال فضيلة المفتى إن الزوجة المصرية فى أغلب الحالات معاونة فى الأسرة، محافظة على كيان الأسرة، وتعاون الزوج فى كل شئون الحياة، فهى لا تفرق بين مالها ومال زوجها وكذلك الزوج.
وأكد أن الزوج الناجح والزوجة الناجحة هما من يتفقان على إدارة ناجحة للبيت، لأنهما شركاء فى هذا البيت، فامتزاج ثقافتيهما المختلفتين تكونان بيتًا صحيًّا وصالحًا، موضحًا أن البيت بمثابة سفينة تحمل الأسرة جميعًا، وإذا لم يكن الرجل مديرًا وراعيًا قويًّا ومسئولاً لغرقت سفينة الأسرة منه.
تم نسخ الرابط