الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الأحد 7 يوليو 2024 09:16 صـ 1 محرّم 1446 هـ
أهم الأخبار

س..سؤال..هل يهدد اعلام المصاطب والردح واللت والعجن مستقبل مصر ؟

ما بين ثورة وثانية لم يتغير شيئا ، زاد الطين بلة ، فقد مارس الاعلام دورا بالغ الخطورة بين هذه الفترة وتلك ، وجه وحذر وأثني وخوف وصعد وهدأ دون أن يوجه الرأي العام المصري الي طريق الصواب.
بلا شك فإن الاعلام هو مرآة المجتمع بغيره لا تتشكل الأفكار ولا تنحصر الرؤي ولا يرقي شأن الاشخاص،لكن الغريب ما حدث عقب رحيل جماعة الإخوان المسلمين انتشار عدد من الفضائيات التي تمارس اعلاما موجها برأسمالية عفنة ،
وجدنا أشخاصا يطلون برأسهم عبر بعض الفضائيات وكأنهم يجلسون فوق مصاطب ترابية يردحون ويلتون ويعجنون بلا مبرر ولا ضابط أو رابط ، لذا لم يصبح أمام جمهور الشعب المصري فقط سوي تتبع الحقيقة وعدم الالتفات لكل ما يعرض من حوله، هذه مجرد تذكره ولا نستثني أحدا من الخطأ حتي أنفسنا لكن بحجم الخطأ تزداد المصيبة.
والسؤال الذي بات ملحا الآن لا تضعوا له إجابة سوي بعض أن تمروا بجولة سريعة بين قنوات التليفزيون وبعض الجرائد وهو هلي يهدد اعلام المصاطب والردح واللت والعجن مستقبل مصر؟ .
فبعشوائية لا مثيل لها تثير الأمور كافة من حولنا ، سياسة العشوائية أو عشوائية السياسة ،سمها كما شئت فكلاهما حقيقة لا ينكرها كأن من كان من أقصي مصر لأدناها ، الموقف المصري منذ رحيل مبارك مرورا بنظام الأهل والعشيرة الإخواني وصولا إلي النظام الحالي تحمه حالة من غير مسبوقة من التوهان ، ولأن النظام الذي يحمنا في الوقت الراهن يسمي "مؤقتا" فقل بلا وجل أن مصر اصبحت دولة مؤقتة إما أن تستكمل مسيرتها علي الخريطة السياسية العالمية أو تمحي بلا رجعة من ذاكرة التاريخ .
هذه العشوائية التي تحدثت عنها لها أسباب كثيرة لا تنحصر في مؤسسة معينة أو في شخص بعينه، لن اتحدث عن تفصيلاتها لكني سأخص بالذكر ما أراه من وجهة نظري سببا رئيسا ومفصليا في هذا الأمر وهو "الاعلام" ، فبلا أدني شك مارس اعلامنا المبهج الذي لم يكتمل نضجه بعد عهرا سياسيا سجل أرقاما قياسية ،ولما لا وأنه يحكم بسياسة رأس المال ، من يملك أكثر يبقي"مواطن شريف" وعندما تتضارب المصالح يكون الضحية هو المواطن المصري الذي لا يعرف ما يدور في الكواليس وداخل الاستديوهات التليفزيونية وبين سطور الجرائد والمجلات ، ولن اسرح بخيالي كثيرا في هذا الأمر لأنه بازغ مثل نجم قمر يوسف عليه السلام ، لكني اريد من مسؤولي هذا الوطن أن يضعوا هذه القضية نصب أعينهم ويحاولوا جاهدين لتنقيح هذا المجال من كل صاحب مصلحة أو أجندة خاصة ، أو أن يبحثوا عن إجابة شافية للسؤال المحوري الذي يدور في رأسي من اليمين إلي اليسار ومن أعلي إلي أسفل " أين الدور التوعوي لـ"رصة" القنوات الموجودة أو أكوام الجرائد التي قربت علي إغراق الأسواق ؟.
nawy